الاثنين، 31 ديسمبر 2018

لقد كان عامًا..

في هذا العام بالتحديد تعلمت بأن لا احد خالٍ من الهم والحزن ..
كلنا لدينا ما يحزننا . لا احد سعيد على الأطلاق
لا الكاتّب ولا الشاعر ولا حتى القارئ الذي يقرأ لهما
لا احد حتى صديقتي تلك التي تخبرني في كل ليلة بأن أمورها  تسير وفق ما خططت لها وهي الآن على وشك الأنتهاء من خطة هذا العام والشروع في العمل على خطة جديدة للعام الجديد ، وهي ما زالت تقاوم الحياة , اعلم بأنهّا كاذبة ماهرة جداً ؛ هي ايضًا تخفي شيئاً عميقَاً وحزينَاً ولو تحققت كل أحلامها وأمانيها لا تستطيع ان تزيح هالة الحزن هذهِ عن قلبها الصغير ..
وأمي ... 
حتى أمي تلك التي تستيقظ في كل صباح لأجدها تعدّ الشاي والبيض المخفوق جداً وبعناية , أعلم أنها تفكر كثيرًا وتحزن كثيرًا وتود لو بإمكانها أن تستبدل أحزاننا ببعضٍ من أفراحها لكنها مسكينة..
مسكينة أمي لم تحظى يوما بالفرح كما يحظى به باقي البشر لم ترى الفرح مطلقاً لذلك اسمتني فَرَح حتى تشعر بالرضا قليلاً عندما تنطق بأسمي .

 ورغم ذلك هي قنوعة وصابرة وراضية بقسم الله لها .
وحتى سائقي الذي ينظر لي من خلال مرآته الأمامية وأنا أكتب هذا النصّ ؛ جالسة في المقعد الخلفي غارقة في عالمي ودوامتي ؛ صديقي السائق/سائق التاكسي ، الذي يرحب بيّ في كل مرّة يراني بها وكأنها المرّة الأولى ، ملامحهُ التي توشي بأنه على مايرام ؛ وبأن الدنيا ما زالت بخير ..
هوَ ايضًا حزين ، عيناه .. تحمل العديد من الأحزان العميقة التي مهما أطلت بالمسح عليه لن تخفف/تنتهي  ..
كُلّنا غير سعداء ؛ لأن السعادة وقتية ونحنُ نبحثُ عن سعادة أزلية ؛ باقية .. متواصلة !

هذا العام الذي سينقضي الان .. كان من أعظم الأعوام في حياتي ,عرفت فيه كل شيء , عرفت فيه نوعًا اخراً من الحب / ذلك النوع الأزلي/ المتعب/ اللذيذ.
  النوع الذي نقضي العمر كلّه حتى نمارسهُ او نحظى ببعض منه ولن يسعنا ذلك.

لقد حظيت بهِ أنا في هذا العام ..
أن تدعو /تبكي خلسةً/تجلس وحدك تردد في سرك إلهي أنت تعلم ..
وتصمت ؛ تتحشرج الكلمات بداخلك ، لأن ما تريد البوح به  أكبر بكثير من الكلام .. أعمق بكثير مما تظن ، تظنه مجرد بوح /لقلقة لسانِ ؛ لكنه أعظم/أعمق/أشد حزنًا .

كانت سنة مليئة بالإلطاف الإلهية، بالإنكسارات/الخذلان/الفقد /التعري من كل إنتماء إلا إنتمائي للإنسان ..
كانت طويلة/قصيرة ؛ حزينة/مرهفة ، ذات قيمة معنوية/نفسية وذات صفعات عاطفية /عميقة/باقية الى أبد الدهرِ .
ومع ذلك تستحق الذكر ؛ لأن السنين نحن من نصنع محتواها ؛ هي مجرد رقمٍ في التقويم ...!

شكرًا لأنّكِ كُنت هكذا ..!
وَبِسْ وَاللهَ ..
سنة سعيدة عليكم ❤💕
أتمنى ان تكون هذه السنة غير عن السنوات التي سبقت .
فرح الموسوي 

الذكرى السنوية لِجرح القلب الأول

أستيقظت وأنا اتخلبط في الأرجاء ، لستُ على هدى من أمري !  ما الأمر أذًا ؟!  نظرتُ إلى هاتفي فأنصعقت برؤية التأريخ ، أنه تأريخ الشؤم  وا...